(والبذاء) - بالمد -: هو الفحش من القول (من الجفاء) - بالمد -: وهو الطردُ والإِعراض وتَرْكُ الصلةِ والبر.
(والجفاءُ) أي: أصحابُه (في النار) أو يوصل إلى النارِ والعذاب، يفسره قوله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: "وهَلْ يكُبُّ الناس في النار إلا حصائدُ ألسنتهم".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث ابن عمر، رواه الترمذي في "الجامع وصححه" قال: وفي الباب عن أبي هريرة وعن أبي أمامة وأبي بكرة.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، ولأن له شواهد، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي سعيد.
ثم استشهد المؤلف خامسًا لحديث أبي سعيد الخدري بحديث آخر لأنس رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٠٤) - ٤١٢٨ - (٦)(حدثنا الحسن بن علي) بن محمد الهذلي أبو علي (الخلال) الحلواني - بضم المهملة - نزيل مكة، ثقة حافظ له تصانيف، من الحادية عشرة، مات سنة اثنتين وأربعين ومئتين (٢٤٢ هـ). يروي عنه:(خ م د ت ق).
(حدثنا عبد الرزاق) بن همام بن نافع الحميري مولاهم، أبو بكر الصنعاني، ثقة حافظ مصنف شهير، عَمِيَ في آخر عمره فتغيَّر وكان يتشيَّع،