من التاسعة، مات سنة إحدى عشرة ومئتين (٢١١ هـ). يروي عنه:(ع).
(أنبأنا معمر) بن راشد الأزدي مولاهم أبو عروة البصري، نزيل اليمن، ثقة ثبت فاضل إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وعاصم بن أبي النجود وهشام بن عروة .. شيئًا، وكذا فيما حدث به بالبصرة، من كبار السابعة، مات سنة أربع وخمسين ومئة (١٥٤ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن ثابت) بن أسلم البناني أبي محمد البصري، ثقة عابد، من الرابعة، مات سنة بضع وعشرين ومئة (١٢٣ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أنس) بن مالك رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما كان الفحش) قال في "النهاية": الفحش: هو كل ما يشتد قبحه من الذنوب والمعاصي، وكثيرًا ما ترد الفاحشة بمعنى: الزنا، وكل خصلة قبيحة من الأقوال والأفعال، وقال في "القاموس": الفاحشة: هي الزنا وما يشتد قبحه من الذنوب، وكل ما نهى الله عنه عز وجل، وقد فحش - ككرم - فحشًا؛ والفحش: عدوان الجواب، ومنه قوله: صلى الله عليه وسلم لعائشة: "لا تكوني فاحشة".
أي: ما كان الفحش؛ أي: ما اشتد قبحه من الكلام (في شيء) من الأشياء سواء كان ذلك الشيء فعلًا أو قولًا (قط) ظرف مستغرق لما مضى من الزمان يلازم النفي؛ أي: في زمن من الأزمنة الماضية؛ أي: ما كان الشيء القبيح من الكلام في شيء من الأشياء، سواء كان من الأقوال أو الأفعال في زمن من الأزمنة الماضية .. (إلا شانه) أي: إلا عيَّبَ ذلك الكلامُ الفاحشُ ذلك الشيءَ الذي وقع فيه.
وقيل: المراد بالفحش: العُنْفُ؛ لِما في روايةِ عبد بن حميد والضياء عن