الخصلتين بلغَتْ غايةً لا أمد فوقها، ولو اجتمعتا في امرئ .. بَلغَ من العَلْياء كُلَّ مكان. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب العلم، باب الاغتباط في العلم والحكمة، وفي كتاب الزكاة، باب إنفاق المال في حقه، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقَصْرِها، بابُ فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه، والنسائي، وأحمد في "المسند".
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث ابن مسعود بحديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(١٢٨) - ٤١٥٢ - (٢)(حدثنا يحيى بن حكيم) المقوِّمي - بتشديد الواو المكسورة - أبو سعيد البصري، ثقة حافظ عابد مصنف، من العاشرة، مات سنة ست وخمسين ومئتين (٢٥٦ هـ). يروي عنه:(د س ق).
(ومحمد بن عبد الله بن يزيد) المقرئ أبو يحيى المكي، ثقة، من العاشرة، مات سنة ست وخمسين ومئتين (٢٥٦ هـ). يروي عنه:(س ق).
(قالا) أي: قال كل منهما: (حدثنا سفيان) بن عيينة بن أبي عمران الكوفي ثم المكي، ثقة، من الثامنة، مات سنة ثمان وتسعين ومئة (١٩٨ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن الزهري) محمد بن مسلم المدني، حجة إمام، من الرابعة، مات سنة خمس وعشرين ومئة، وقيل: قبل ذلك بسنة أو سنتين.