للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ السَّعْدِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَبْلُغُ الْعَبْدُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى يَدَعَ مَا لَا بَأْسَ بِهِ حَذَرًا لِمَا بِهِ الْبَأْسُ".

===

(وعطية بن قيس) الكلابي، وقيل: بالعين المهملة بدل الموحدة، أبو يحيى الشامي ثقة مقرئ، من الثالثة، مات سنة إحدى وعشرين ومئة (١٢١ هـ). يروي عنه: (م عم).

كلاهما (عن عطية) بن عروة (السعدي) نسبة إلى جد عروة بن محمد، مختلف في اسم جده، وربما قيل فيه: عطية بن سعد، الصحابي الفاضل رضي الله تعالى عنه. يروي عنه: (د ت ق).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عبد الله بن يزيد، وهو مختلف فيه.

(وكان) عطية بن عروة السعدي (من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم) أي: ممن لقي النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه ثلاثة أحاديث (قال) عطية: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يبلغ العبد) ولا يصل درجة (أن يكون من المتقين) أي: درجة من يوصف بالتقوى، وهو جمع المتقي؛ وهو في اللغة: اسم فاعل من وقاه فاتقى؛ والتقوى: فرط الصيانة، وفي الشرع: هو الذي يقي نفسه عن تعاطي ما يستحق به العقوبة، من فعل وترك.

(حتى يدع) ويترك (ما لا بأس) ولا مؤاخذة (به) أي: بفعله أو بتركه من بعض الشبهات (حذرًا) أي: تجنبًا وتحرزًا من الوقوع (لما) أي: فيما (به البأس) والمؤاخذة به من فعلٍ أو تركٍ من الحرام.

وقيل: التقوى على ثلاث مراتب:

الأولى: التقوى عن العذاب المخلد بالتبري من الشرك؛ كقوله تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>