(صدوق اللسان) أي: طاهر اللسان وصافيه من الكذب (قالوا) أي: قال الحاضرون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صدوق اللسان نعرفه) أي: نعرف معناه (فما) معنى (مخموم القلب؟ قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب سؤالهم: (هو التقي) قلبه بامتثال مأموراته واجتناب منهياته (النقي) أي: الصافي اللسان من الكذب والغيبة والنميمة وغيرها؛ كالشتم الا إثم فيه) أي: في قلبه ولا في لسانه ولا في سائر جوارحه (ولا بغي) أي: لا ظلم للناس عنده (ولا غل) لهم (ولا حسد) لهم عنده.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده؛ كما مر آنفًا، وغرضه: الاسنشهاد به لحديث عطية السعدي.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عطية السعدي بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٧) - ٤١٦٠ - (٣)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث، وقيل: خمس وثلاثين ومئتين. يروي عنه:(ق).
(حدثنا أبو معاوية) محمد بن خازم الضرير التميمي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين ومئة (١٩٥ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي رجاء) محرز بن عبد الله الجزري مولى هشام بن عبد الملك،