قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات"، وذكره ابن يونس في "الغرباء"، وقال: صاحب مكحول قدم مصر، وحدث عنه يزيد بن أبي حبيب انتهى "تهذيب".
(عن القاسم بن محمد) روى عن أبي إدريس الخولاني هذا الحديث. يروي عنه: علي بن سليمان، أظن أنه شامي، قال الحافظ: مجهول، من السادسة. يروي عنه:(ق).
(عن أبي إدريس الخولاني) عائذ الله - بتحتانية ومعجمة - ابن عبد الله، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وسمع من كبار الصحابة، ومات سنة ثمانين (٨٠ هـ)، كان عالم أهل الشام بعد موت أبي الدرداء. يروي عنه:(ع).
(عن أبي ذر) الغفاري جندب بن جنادة المدني الربذي، من متقدمي الصحابة إسلامًا ومتأخريهم هجرة رضي الله تعالى عنه وعنهم أجمعين.
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه ماضي بن محمد، وهو ضعيف، وفيه أيضًا علي بن سليمان، وهو مجهول، وفيه القاسم بن محمد، وهو مجهول أيضًا، وباقي الإسناد ثقات.
(قال) أبو ذر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا عقل كالتدبير) أي: لا عقل كعقل التدبير؛ أي: كعقل يدبر في عواقب الأمور (ولا ورع كالكف) أي: أن الكف عن المنهيات، هو كإتيان المأمورات، وذلك من الورع (ولا حسب كحسن الخلق) أي: لا شرف للنفس مثل الشرف الحاصل بحسن الخلق.