للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالنَّبَاوَةِ أَوْ بِالبَنَاوَة، قَالَ: وَالنَّبَاوَةُ مِنَ الطَّائِف، قَالَ: "يُوشِكُ أَنْ تَعْرِفُوا أَهلَ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ"، قَالُوا: بِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ:

===

الثقفي سمع النبي صلى الله عليه وسلم، واسمه معاذ. وليس لأبي زهير هذا عند ابن ماجه سوى هذا الحديث، وليس له رواية في شيء من الأصول الخمسة، وإسناده صحيح رجاله ثقات، فأما ولده أبو بكر بن أبي زهير .. فمن كبار التابعين، وإسناد هذا الحديث صحيح ولم يخرجاه.

(قال) أبو زهير معاذ بن رباح: (خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: وعظنا بالترغيب والترهيب في موضع يسمى (بالنَّباوَةِ) بتقديم النون على الموحدة (أو) قال الراوي: بموضع يسمى (بالبناوة) بتقديم الموحدة على النون.

(قال) الراوي: (والنباوة) على كلا التقديرين: اسم موضع (من الطائف) أي: اسم بلدة معروفة في الحجاز، من فروع مكة المكرمة قريبة إليها على نحو مرحلتين منها، ثم (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته تلك: (يوشك) أي: يقرب (أن تعرفوا) أنتم أيها الحاضرون سيما (أهل الجنة من) سيما (أهل النار) أي: يوشك معرفتكم سيما أهل الجنة من سيما أهل النار.

وفي نسخة: (توشكوا) على صيغة الجمع مع حذف النون تخفيفًا، وهي كثيرة، وفي نسخة "الزوائد": (تُوشِكُ) بالإفراد؛ أي: تَقْربُ معرفتكُم سِيما كل من الفريقين.

(قالوا) أي: قال الحاضرون عند الرسول صلى الله عليه وسلم: (بم ذاك) أي: بأي شيء يحصلُ لنا معرفة كل من الفريقين من الآخر (يا رسول الله؟ قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب سؤالهم هذا: تعرفون كلًّا

<<  <  ج: ص:  >  >>