والشهوة إنما تنال بالمال، وطول العمر، (الحرص على الحياة) هذا يعم غالب الشيوخ؛ لأن الصالح منهم قد جرب نفع الحياة، فهو يريد الآخرة، وغيره لا يريد فراق الدنيا بعد أن استأنس بها مدة مديدة. انتهى "سندي".
(وكثرة المال) هذا لغير الزاهدين أيضًا؛ فإن الشيخ منهم قد جرب منافع المال في أوقات الحاجة، ويصير في معرض الحاجة إليه؛ لأنه يحتاج إلى الخدمة، فلا تتيسر له إلا بالمال، فذلك يحبه حبًّا شديدًا.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الرقاق، ومسلم في كتاب الزكاة، والترمذي في كتاب الزهد.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث ابن مسعود.
* * *
ثم استشهد المؤلف رابعًا لحديث ابن مسعود بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٢٥) - ٤١٧٨ - (٥)(حدثنا أبو مروان العثماني) محمد بن عثمان بن خالد الأموي المدني، نزيل مكة صدوق يخطئ، من العاشرة، مات سنة إحدى وأربعين ومئتين (٢٤١ هـ). يروي عنه:(س ق).
(حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم) سلمة بن دينار المدني، صدوق فقيه، من الثامنة، مات سنة أربع وثمانين ومئة (١٨٤ هـ)، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن العلاء بن عبد الرحمن) بن يعقوب الحرقي أبي شبل المدني، صدوق