للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وأما الفرج .. فصونه أعظم مراتب الدين، قال تعالى جل شأنه: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ} (١)؛ لأن هذه الشهوة أغلب الشهوات على الإنسان وأعصاها عند الهيجان على العقل، ومن ترك الزنا خوفًا من الله تعالى، مع القدرة، وارتفاع الموانع، وتيسر الأسباب، لا سيما عند صدق الشهوة .. وصل إلى درجة الصديقين، قال تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (٤٠) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} (٢).

ومعنى الأكثرية في القرينتين: أن أكثر أسباب السعادة الأبدية الجمع بين هاتين الخصلتين، وأن أكثر أسباب الشقاوة السرمدية الجمع بين هاتين الخصلتين.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب البر والصلة، باب ما جاء في حسن الخلق، قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح غريب.

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث ابن مسعود.

* * *

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: خمسة أحاديث:

الأول للاستدلال، والبواقي للاستشهاد.

والله سبحانه وتعالى أعلم


(١) سورة المؤمنون: (٥).
(٢) سورة النازعات: (٤٠ - ٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>