للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَلِي هَذِهِ؟ فَقَالَ: "هِيَ لِمَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ أُمَّتِي".

===

قال ابن مسعود أيضًا: (فقال الرجل) السائل عن كفارة القبلة بناءً على القاعدة: أن النكرة إذا أعيدت معرفة .. كانت عين الأولى: (يا رسول الله؛ ألي هذه) الآية خاصة؟ (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل: (هي) أي: هذه الآية عامة (لـ) كل (من عمل بها من أمتي) إلى يوم القيامة.

قوله: (أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر أنه أصاب) ونال (من امرأة قبلة) لفمها بفمه، اسم ذلك الرجل أبو اليسر كعب بن عمرو، وقيل: عمرو بن غزية بن عمرو الأنصاري أبو حية التمار، وقيل: ابن متعب رجل من الأنصار، وقيل: أبو مقبل عامر بن قيس الأنصاري، وقيل: نبهان التمار، وقيل: عباد، ولم أر من ذكر اسم المرأة. انتهى "تنبيه المعلم على مبهمات مسلم".

وذكر العيني في "عمدة القاري" (٢/ ٥١٥) ستة أقوال في تعيين هذا الرجل، ورجح أنه أبو اليسر - بفتح الياء والسين - الأنصاري رضي الله تعالى عنه؛ كما وقع التصريح بذلك في رواية الترمذي، ولفظها: عن أبي اليسر قال: (أتتني امرأة تبتاع تمرًا، فقلت لها: إن في البيت تمرًا أطيب منه، فدَخَلَتْ معي في البيت، فأَهْوَيْتُ إليها فقبَّلْتُها، فأتَيْتُ أبا بكر رضي الله عنه، فذكرت ذلك له، فقال: استر على نفسك وتب ولا تخبر أحدًا، ولم أصبر حتى أتيت عمر رضي الله تعالى عنه، فذكرت ذلك له، فقال: استر على نفسك وتب ولا تخبر أحدًا، فلم أصبر حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: أَخَلَّفْتَ غازيًا في سبيلِ الله في أهله؟ قال: فأَطْرقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم طويلًا حتى أوحى الله إليه: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ

<<  <  ج: ص:  >  >>