جواد) أي: كثير العطاء (ماجد) أي: شريف الذات والصفات، هو بمعنى: المجيد؛ كالعالم بمعنى: العليم؛ من المجد؛ وهو سعة الكرم (عطائي كلام) أي: يحصل بكلامي؛ أي: بكلمة: (كن) لأني (إذا أردت شيئًا) من الإيجاد والإعطاء .. (فإنما أقول له: كن .. فيكون) بالنصب وبالرفع؛ أي: فذلك الشيء يكون ويوجد بلا تأخر عن أمري، وهذا تفسير لقوله:(عطائي كلام).
قال القاضي: يعني: ما أريد إيصاله إلى عبدي من نعيم أو عذاب .. لا أفتقر إلى كدٍّ ومزاولة عمل، بل يكفي لحصوله ووصوله إلى عبدي تعلق الإرادة به، ولفظ:(كن) من كان التامة؛ أي: احدث فيحدث.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في أواخر كتاب الزهد، وأحمد في "المسند"، والبخاري في "الأدب المفرد"، ومسلم في البر والصلة، والحاكم في "المستدرك"، وأبو نعيم في "الحلية".
ودرجته: أنه حسن السند؛ لما تقدم آنفًا، صحيح المتنح لأن له شواهد مما ذكرنا هنا، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة الأول.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: أحد عشر حديثًا:
الأول منها للاستدلال به على الترجمة، والبواقي للاستشهاد.