الأبيض؛ كما في حديث:"بعثت إلى الأحمر والأسود" وفي رواية: (وسأحدثكم بقلة المسلمين في الكفار يوم القيامة) وفي رواية (ما أنتم فيما سواكم من الأمم) وهذا الحديث نص صريح في أن من مات على الكفر لا يدخل الجنة أصلًا، وهذا النص على عمومه بإجماع المسلمين، وكلمة (أو) في قوله: "أو كالشعرة السوداء" قال القاري: الظاهر أن (أو) للتخيير في التعبير، وتحتمل أن تكون للشك. انتهى.
قال ابن التين: أطلق الشعرة، وليس المراد: حقيقة الواحدة؛ لأنه لا يكون ثور ليس في جلده إلا شعرة واحدة من غير لونه. انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الرقاق، باب الحشر، وفي كتاب الإيمان والنذور، باب كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم في كتاب الأيمان، باب كون هذه الأمة نصف أهل الجنة، والترمذي في كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في صفة أهل الجنة، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وفي الباب عن عمران بن حصين وأبي سعيد الخدري.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٧٤) - ٤٢٢٧ - (٣)(حدثنا أبو كريب) محمد بن العلاء الهمداني الكوفي، ثقة، من العاشرة، مات سنة سبع وأربعين ومئتين (٢٤٧ هـ). يروي عنه:(ع).