للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وفي الحديث: دليل على أن ميزان الأعمال له كفتان مشاهدتان، وأن الأعمال وإن كانت أعراضًا .. فإنها توزن، والله على كلّ شيء قدير، وأن الله تعالى يقلب الأعراض أجسامًا فيزنها، وذلك من عقائد أهل السنة، والأحاديث في ذلك متظاهرة، وإن لَمْ تكن متواترة، انظر "شرح العقائد الطحاوية".

والحديث فيه دليل على أن هذه الكلمة المشتملة على الشهادتين تكفر جميع الذنوب، وإن مال إلى خلاف ذلك قوم، وقالوا: إن هذا ونحوه كان في ابتداء الإسلام حين كانت الدعوة إلى مجرد الإقرار بالتوحيد، فلما فرضت الفرائض وحدت الحدود .. نسخ ذلك، والله أعلم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الإيمان، باب ما جاء فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلَّا الله، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم والبيهقي، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، كذا في "الترغيب".

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به خامسًا لحديث أبي هريرة الأول.

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثمانية أحاديث:

الأول للاستدلال، والخامس والسادس للاستئناس، والبواقي للاستشهاد.

والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>