للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٩٢) - ٤٢٤٥ - (٢) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ،

===

قال القرطبي في "المفهم": مما يجب على كلّ مكلف أن يعلمه ويصدق به أن الله تعالى قد خَصَّ حبيبه محمدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالحوض المصرح باسمه وصفته وشرابه في الأحاديث الصحيحة الشهيرة التي يحصل بمجموعها العلم القطعي؛ إذ روي ذلك عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الصحابة ما ينيف على الثلاثين؛ منهم في "الصحيحين" ما ينيف على العشرين، وفي غيرهما بقية ذلك مما صح نقله، واشتهرت رواته، ثم رواه عن الصحابة المذكورين من التابعين أمثالهم ومن بعدهم أضعاف أضعافهم، وهلم جرأ، وأجمع على إثباته السلف، وأهل السنة من الخلف.

وأنكره طائفة من المبتدعة والخوارج وبعض المعتزلة، وممن كان ينكره: عبيد الله بن زياد؛ أحد أُمراء العراق لمعاوية وولده.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه صحيح؛ لأن له شواهد في "الصحيحين" وغيرهما، وإن كان سنده ضعيفًا؛ لما تقدم، فهذا الحديث: صحيح بغيره، وسنده ضعيف، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ثم استشهد المؤلف لحديث أبي سعيد الخدري بحديث حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنهم، فقال:

(٩٢) - ٤٢٤٥ - (٢) (حدثنا عثمان بن أبي شيبة) أخو أبي بكر بن أبي شيبة، ولكنه أكبر منه بسنتين، ثقةٌ، من العاشرة، مات سنة تسع وثلاثين ومئتين (٢٣٩ هـ). يروي عنه: (خ م د س ق).

<<  <  ج: ص:  >  >>