للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ النُّجُوم، وَلَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَل، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ إِنِّي لَأَذُودُ عَنْهُ الرِّجَالَ كَمَا يَذُودُ الرَّجُلُ الْإِبِلَ الْغَرِيبَةَ عَنْ حَوْضِهِ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَتَعْرِفُنَا؟ قَالَ: "نَعَمْ،

===

جمع إناء؛ أي: ولظروفه من كيزانه وأباريقه وأكوابه وأدلائه لـ (أكثر) أي: لأزيد كثرة (من) كثرة (عدد النجوم) في السماء المصحية في الليلة المظلمة (ولهو) أي: ولبياض حوضي (أشد) أي: أزيد (بياضًا من) بياض (اللبن) الخاثر (و) لحلاوة حوضي (أحلى) أي: أزيد حلاوة (من) حلاوة (العسل) المصفى (و) أقسمت لكم بالإله (الذي نفسي) وروحي (بيده) المقدسة (إني لأَذُود) نَّ وأدفعَنَّ (عنه) أي: عن ورودِ حوضي وشُرْبِه (الرجالَ) والجماعة من غير أمتي في الدنيا ذودًا (كما يذود) أي: ذودًا ودفعًا كذود (الرجل) صاحب الإبل الشاربة عن ازدحام غيرها إياها عند شربها الماء.

وقوله: (الإبل الغريبة) وهي الإبل التي ليس معها صاحبها؛ أي: كما يذود صاحب الإبل الشاربة الإبل الغريبة التي ليس معها صاحبها (عن حوضه) لئلا تزدحم على إبله الشاربة وقت شربها (قيل) أي: قال بعض الحاضرين عنده صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندما قص هذا الحديث، ولم أر من عين اسم ذلك السائل في شيء من طرق الحديث: (يا رسول الله؟ أتعرفنا؟ ) أي: هل تعرف يومئذ أشخاصنا؛ من يستحق الشرب منه ومن لا يستحقه من سائر الأمم الآخرين؟

فـ (قال) رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جواب سؤال السائل: (نعم) أعرفكم من يستحقه ومن لا يستحقه من غير أمتي؛ أي: أطردهم حتى لا يزاحموا أمتي، أو لأنهم لا يستحقون ذلك؛ لأنهم بدلوا ديني فخرجوا عن أمتي.

قوله: "لأذودن عنه الرجال" أي: من الأمم الآخرين؛ أي: أطردهم حتى

<<  <  ج: ص:  >  >>