للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَل، أَكَاوِيبُهُ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ؛ مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً .. لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا، وَأَوَّلُ مَنْ يَرِدُهُ عَلَيَّ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ

===

الشام؛ وهي الآن خراب يمر بها الحاج من مصر، فتكون شماليهم، ويمر بها الحاج من غزة، فتكون أمامهم. انتهى.

وفي رواية الترمذي: (إن حوضي من عدن إلى عُمَان البلقاء) بضم العين وتخفيف الميم: قرية باليمن، لا بفتحها وشد الميم؛ فإنها قرية بالشام، وقيل: بل هي المرادة هنا، كذا في "التيسير".

وقال الحافظ: عمان هذه بفتح المهملة وتشديد الميم للأكثر، وحكي بتخفيفها، وتنسب إلى البلقاء؛ لقربها منها.

والبَلْقاءُ - بفتح الموحدة وسكون اللام بعدها قاف وبالمد -: بلدةٌ معروفة من فِلَسْطِين.

هو (أشد بياضًا من) بياض (اللبن، وأحلى) أي: أشد حلاوةً ولذةً (من) حلاوة (العسل) ولذته (أكاويبه) جمع كوب؛ وهو الكوز الذي لا عروة له؛ على ما في الشروح، أو لا خرطوم له؛ على ما في "القاموس" أي: كيزانه (كعدد نجوم السماء) كثرة (من شرب منه) أي: من حوضي (شربةً) واحدةً ... (لَمْ يظمأ) ولم يعطش (بعدها) أي: بعد تلك الشربة (أبدًا) أي: آخر ما عليه من الحياة الأبدية.، وشربه من شراب الجَنَّة؛ للتلذذ به لا للعطش (وأول من يرده) أي: يرد الحوض ويأتيه للشرب منه حالة كونه يمر (علي) لأني منتظركم عنده (فقراء المهاجرين).

وقوله: (علي) زيادة للمؤلف، وليست في "الترمذي".

والمراد من المهاجرين: الذين هاجروا من مكة إلى المدينة، وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>