الصدق، وعلم مما ذكر أنه مختلف فيه ويرد السند من الصحة إلى الحسن.
(عن أبي نضرة) المنذر بن مالك بن قُطَعة - بضم القاف وفتح المهملة - العبدي العَوَقي - بفتحتين - البصري مشهور بكنيته، ثقة، من الثالثة، مات سنة ثمان أو تسع ومئة (١٠٩ هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن أبي سعيد) الخدري رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه علي بن زيد بن جدعان، وهو مختلف فيه.
(قال) أبو سعيد: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا سيد ولد آدم) قاله إخبارًا عما أكرمه الله تعالى به من الفضل والسؤدد، وتحدثًا بنعمة الله تعالى عنده، وإعلامًا لأمته؛ ليكون إيمانهم به على حسبه وموجبه، ولهذا أتبعه بقوله:(ولا فخر) أي: أن هذه الفضيلة التي نلتها كرامة من الله تعالى، لم أنلها من قبل نفسي، ولا بَلَغْتُها بقوتي، فليس لي أن أفتخر بها، قاله الجزري.
وقال النووي: فيه وجهان؛ أحدهما: قاله امتثالًا لأمر الله تعالى؛ حيث قال:{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}(١)، وثانيهما: أنه من البيان الذي يجب عليه تبليغه إلى أمته؛ ليعرفوه ويعتقدوه ويعملوا بمقتضاه في توقيره صلى الله عليه وسلم؛ كما أمرهم الله تعالى به. انتهى.
(وأنا أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة) للبعث من القبور، فلا يتقدم أحد عليه، فهو من خصائصه صلى الله عليه وسلم (ولا فخر) تقدم تفسيره،