للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

لوضع السيئات والعفو عن الكبائر، وأما الشفاعة لرفع الدرجات .. فلكل من الأتقياء والأولياء، وذلك متفق عليه بين أهل الملة.

وقال الطيبي: (١٠/ ٢٢٦) أي: شفاعتي التي تنجي الهالكين مختصة بأهل الكبائر.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب صفة القيامة والرقائق، باب رقم (١١)، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب أخرجه الحاكم في "المستدرك" في كتاب التفسير، باب تفسير سورة الأنبياء، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

ودرجته: أنه صحيح، لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة.

قال النووي في "شرح مسلم" (٣/ ٣٥): والشفاعة خمسة أقسام:

أولها: مختصة بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ وهي الإراحة من هول الموقف وتعجيل الحساب.

والثانية: في إدخال قوم الجنة بغير حساب، وهذه وردت أيضًا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرها مسلم رحمه الله تعالى.

والثالثة: الشفاعة لقوم استوجبوا النار، فيشفع فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم، ومن شاء الله تعالى.

والرابعة: فيمن دخل النار من المذنبين؛ فقد جاءت هذه الأحاديث بإخراجهم من النار بشفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم والملائكة وإخوانهم من المؤمنين، ثم يخرج الله تعالى كل من قال: (لا إله إلا الله) كما جاء في الحديث، لا يبقى فيها إلا الكافرون.

<<  <  ج: ص:  >  >>