للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ائْتُوا مُحَمَّدًا؛ عَبْدًا غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ: فَيَأْتُونِي فَأَنْطَلِقُ - قَالَ: فَذَكَرَ هَذَا الْحَرْفَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ -: فَأَمْشِي بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ - قَالَ: ثُمَّ عَادَ إِلَى حَدِيثِ أَنَسٍ قَالَ -: فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي

===

مني، وأقول لكم: (ائتوا محمدًا؛ عبدًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) قيل: المتقدم: ما قبل النبوة، والمتأخر: عصمته بعدها، وقيل: المتقدم: ما وقع، والمتأخر: ما لم يقع على سبيل الوعد، وقيل: المراد بذلك: أمته، وقيل: المراد ما وقع سهوا أو غفلةً أو تأويلًا، واختاره القشيري، وقيل: المعنى: ما تقدم من أبيك آدم، وما تأخر من ذنوب أمتك، وقيل: المراد: أنه مغفور له من كل ذنب لو كان، وقيل: هو تنزيه له من الذنوب. انتهى من "الإكمال".

وقال النووي: فعلى أن المراد أمته؛ فالمراد بعضهم، أو يعني: عدم الخلود في النار، وقال القاضي عياض: إتيان الناس آدم أولًا، وإحالة آدم على نوح عليهما السلام فيه تقديم الآباء وذوي الأسنان في الأمر المهم. انتهى.

(قال) أنس كما هو مصرح به في "مسلم": (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فيأتوني) أي: فيأتي الناس إليَّ بعدما دلَّهم عيسى عليَّ (فأنطلق) بصيغة المضارع؛ أي: فأذهب أنا بعدما جاؤوا إلي محل المناجاة لربي.

(قال) سعيد بن أبي عروبة: (فذكر) قتادة (هذا الحرف) الآتي (عن الحسن) البصري لا عن أنس؛ يعني: سعيد بهذا الحرف قوله صلى الله عليه وسلم: (قال) نبي الله صلى الله عليه وسلم: (فـ) كنت (أمشي) عند انطلاقي إلى محل المناجاة (بين السماطين) أي: بين الصفين (من المؤمنين قال) سعيد: (ثم عاد) قتادة بعدما ذكر هذا الحرف عن الحسن (إلى) رواية لفظ (حديث أنس).

(قال) نبي الله صلى الله عليه وسلم: (فـ) كنت (أستأذن على ربي) أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>