للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: يَقُولُ قَتَادَةُ عَلَى أَثَرِ هَذَا الْحَدِيثِ: وَحَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ بُرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذُرَةٍ مِنْ خَيْرٍ".

===

(قال) سعيد بن أبي عروبَة: (يقول قتادة) بن دعامة (على أثر) رواية (هذا الحديث) لنا؛ أي: عقب روايته عن قتادة: (وحدثنا أنس بن مالك) أيضًا (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج من النار) يوم القيامة (من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه مثقال) حبة (شعيرة) أي: وزن حبة من شعير (من خير) أي: من إيمان (ويخرج) أيضًا (من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه مثقال برة من خير) أي: وزن حبة واحدة من البر والقمح من خير وإيمان (ويخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه مثقال) أي: وزن حبة واحدة من (ذُرَة) شامية أو حجازية (من خير) أي: إيمان.

هذا إذا قرأناه بضم الذال المعجمة وتخفيف الراء، وأما إذا قرأناه بفتح الذال وتشديد الراء .. فهي النملة الصغيرة.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب التفسير، باب قول الله: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا} (١)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، وأحمد، والترمذي في صفة الجنة، وابن حبان في "صحيحه"، وغيرهم.


(١) سورة البقرة: (٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>