للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَكْثَرُ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ سِوَاكَ؟ قَالَ: "سِوَايَ"، قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَنَا سَمِعْتُهُ.

===

الصحابي الفاضل رضي الله تعالى عنه، له حديثان، تفرَّد بالرواية عنه عبد الله بن شقيق. يروي عنه: (ت ق).

(أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

حالة كون النبي صلى الله عليه وسلم (يقول): والله (ليدخلن الجنة) يوم القيامة (بشفاعة رجل من أمتي) لم أر مَنْ عَيَّن اسمه، أقوامٌ (أكثر) عددًا (من بني تميم) قبيلة مشهورة من نسل العرب الإسماعيليّ، سكنهم من نجد الحجاز؛ أي: أقوامٌ أكثرُ عددًا من عدد قبيلة تميم، وهم قبيلة كبيرة من سُكَّان نجدٍ.

قال القاري: فقيل: الرجلُ هو عثمان بن عفان، وقيل: أُويس القرني، وقيل: غَيْرُهُ.

قلت: إن دل دليل على تعيين هذا الرجل .. فهو المتعين، وإلا .. فالله تعالى أعلم به.

(قالوا) أي: قال الحاضرون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله) ذلك الرجل هل هو رجل (سواك) أم هو أنت؟ (قال) رسول الله في جواب سؤالهم: هو ("سواي") أي: غيري لا أنا.

قال عبد الله بن شقيق: (قلت) لابن الجذعاء استثباتًا لهذا الحديث: هل (أنت) يا بن الجذعاء (سمعته) أي: سمعت هذا الحديث (من رسول الله صلى الله عليه وسلم) مشافهة بلا واسطة؟ (قال) لي ابن الجذعاء: نعم (أنا سمعته) أي: أنا سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>