(عن شعبة) بن الحجاج بن الورد العتكي البصري، ثقةٌ إمام الأئمة، من السابعة، مات سنة ستين ومئة (١٦٠ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن سليمان) بن مهران الأعمش الكاهلي الأسدي، ثقةٌ ثبت قارئ، من الخامسة، مات سنة سبع وأربعين، أو ثمان وأربعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن مجاهد) بن جبر أبي الحجاج المخزومي مولاهم المكي، ثقةٌ إمام في التفسير وفي العلم، من الثالثة، مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع ومئة (١٠٤ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) ابن عباس: (قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم) قوله تعالى: ({يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ})(١).
أي: لا تكونوا على حال سوى حال الإِسلام إذا أدرككم الموت، فمن واظب على هذه الحالة وداوم عليها .. مات مسلمًا، وسلم في الدنيا من الآفات وفي الآخرة من العقوبات، ومن تقاعد عنها وتقاعس .. وقع في العقاب في الآخرة، ومن ثم أتبعه صلى الله عليه وسلم بقوله:(ولو أن قطرة من الزقوم) بوزن التنور؛ من الزقم؛ وهو اللقم الشديد، والشرب المفرط.
قال في "المجمع": الزقوم: شجرة خبيثة مرة كريهة الريح والطعم، يكره أهل النار على تناوله وأكله.