(قطرت) بصيغة المعلوم، ويجوز أن يكون على صيغة المجهول، من باب نصر، قال في "القاموس": قطر الماء والدمع، قطرًا وقطورًا وقطرانًا - محركة - وقطَّره الله وأقطره وقطره.
(في الأرض .. لأفسدت على أهل الدنيا) أي: على أهل الأرض (معيشتهم) أي: حياتهم، أي: كدَّرت عليهم حياتهم وأهلكتهم (فكيف بـ) حال (من ليس له طعام غيره) أي: غير الزقوم؟ !
قال في "النهاية": الزقوم: ما وصفه الله في كتابه العزيز بقوله: {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (٦٤) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ} (١).
وهي فعولٌ؛ من الزقم؛ وهو اللقم الشديد والشرب الكثير. انتهى "س".
قوله: "لأفسدت" أي: لمرارتها وعفونتها وحرارتها.
قوله: "معيشتهم" وفي رواية الترمذي: (معايشهم) - بالياء وقد يهمز - جمع معيشة (فكيف بمن يكون) أي: الزقوم (طعامه؟ ! ) بالنصب. انتهى من "التحفة".
قال في "الترغيب" بعد ذكر هذا الحديث: رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في "صحيحه"، إلا أنه قال:(فكَيْفَ بمن لَيْسَ له طعامٌ غَيْرُهُ؟ ! )، والحاكم إلا أنه قال فيه:(فقال: والذي نفسي بيده؛ لو أن قطرة من الزقوم قطرت في بحار الأرض .. لأفسدت - أو قال: لأمرَّتْ - على أهل الأرض معايشهم، فكيف بمن يكون طعامه؟ ! ) وقال الحاكم: صحيح على