وهذا آخر ما أكرمني الله به من هذا المجلد بإتمامه بعد أن عاقني العوائق وصرفني عنه المعائق، وبتمامه تَمَّ هذا الشرحُ المبارك في أواخر ليلة الأربعاء المباركة (١٦) من شهر شعبان المبارك، من سنة:(١٤٣٦) من الهجرة النبوية، على صاحبها أفضل الصَّلاة والصِّلات والتحية، وعلى آله وصحبه وجميع الأمة المحمدية، الموافق لـ (٣) حزيران يونيو (٢٠١٥ م).
فالحمد لله على توفيقه في الابتداء، والثناء له على تيسيره إلى الانتهاء، والشكر له على ما أكرمنا به في هذا السنن المبارك من الخدمات، بقدر فَهْمِنا والطاقات، والصلاة والسلام على من هو منبع الحِكَم والعلومات، سيدنا محمد وعلى آله وجميع الصحابات، وكل من تبعهم بإحسان إلى يوم المحاسبات، ما تعاقبت الليالي والأيام والعصورات.
* * *
وقد مكثتُ في تسويد هذا الشرح: زهاء عشر سنوات، بعدما رجعت إليه من بعدما طبع الجزء الأول منه وانتشر، في تاريخ:(٤) رمضان (١٤٢١ هـ) مع ما لازمني من الشواغل والعوائق.
ولقد أجاد من قال:
وقلَّ من جدَّ في أمرٍ يحاوله ... واستعمل الصبر إلا فاز بالظفرِ
* * *
ثم الحمد لله على ما حبانا، والشكر له على ما أولانا، وأسأله أن يديم نفعه بين عباده، ويردَّ عنه جدل منكره وجاحده، ويطمس عنه عين حاسده وكائده، ممن هدفه كشف العورات، وستر الحسنات، وإظهار السيئات، وإفشاء الوصمات، مع أن به أسوأ العورات، وأقبح البسمات.