للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد مُلِئَ بأمثاله هذا الزمان، والعياذ بالله الرحيم الرحمن، من شرور هذا الفتَّان.

والمرجو ممن نظر إليه بعين القبول والرغبة لديه: أن يصلح خطأه وسقْطَته، ويُزيلَ زلَلَه وهفَوْتَه، بعد التأمُّل والإمعان، لا بمجرد النظر والعيان؛ لأن الإنسان مركز الجهلِ والنسيان، لا سيما حليف البَلَاهة والتَّوان، وأسيرُ الشهوات والنَّومان؛ ليكون ممن يدفع السيئة بالحسنة، لا مما يجازي الحسنة بالسيئة.

علمني الله وإياكم علوم السالفين، وجنَّبني وإياكم زُيوف الخالفين، وأدَّبَني وإياكم بآداب الأخيار، وزيَّنني وإياكم بحُلُيِّ الأبرار، وطهرني وإياكم من دَنَس الفُجَّار، وأذَاقني وإياكم كُؤوسَ المعارف والأسرار، وجعلني وإياكم ممن أعرض عن دار الفناء، وجعلَ هدفه دار البقاء.

ورزقني وإياكم منه صلى الله عليه وسلم شفاعة يوم الحسرة؛ جبرًا لما فاتني وإياكم من بيعة يوم الشجرة، مع مَشْرَبِ العارفين، ومنسك العابدين، ولذَّة الواصفين، وخمرة العاشقين، سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين، عليه صلوات الله وسلامه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وآل كلٍّ وجميع الأولياء والمقربين، وعلينا وعلى سائر عباد الله الصالحين.

والحمد لله رب العالمين

<<  <  ج: ص:  >  >>