للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: بَعَثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى الْكُوفَةِ وَشَيَّعَنَا، فَمَشَى مَعَنَا إِلَى مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ: صِرَارٌ، فَقَالَ: أَتَدْرُونَ لِمَ مَشَيْتُ مَعَكُمْ؟ قَالَ: قُلْنَا: لِحَقِّ صُحْبَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِحَقِّ الْأَنْصَارِ، قَالَ: لكِنِّي مَشَيْتُ مَعَكُمْ لِحَدِيثٍ أَرَدْتُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ بِهِ، فَأَرَدْتُ أَنْ تَحْفَظُوهُ لِمَمْشَايَ مَعَكُمْ؛

===

شهد الفتوح بالعراق، ومات في حدود الخمسين على الصحيح. يروي عنه: (س ق).

(قال) قرظة: (بعثنا) معاشر الأنصار (عمر بن الخطاب) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته؛ رجاله اثنان منهم مدنيان، واثنان كوفيان، واثنان بصريان، وحكمه: الضعف، لأن فيه راويًا متفقًا على ضعفه، وهو مجالد بن سعيد.

أي: بعثنا عمر بن الخطاب (إلى الكوفة، وشيعنا) بتشديد الياء؛ أي: جهزنا (فمشى معنا إلى) أن يصل معنا إلى (موضع يقال له: صرار)، وفي "القاموس": صرار بوزن كتاب: موضع قرب المدينة المنورة، (فقال) لنا عمر: (أتدرون) أي: أتعلمون (لم مشيت) أي: لأي سبب مشيت (معكم) إلى أن وصلت إلى ها هنا؟

(قال) قرظة بن كعب: (قلنا) لعمر في جواب استفهامه: مشيت معنا رعاية وأداء (لحق صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم) التي لنا، (و) وفاء الحق الأنصار) الذي لنا على الناس من محبتهم وإكرامهم.

(قال) عمر: نعم، مشيت معكم لذلك، و (لكني مشيت معكم) أيضًا (لـ) تبليغ (حديث أردت أن أحدثكم به، فأردت أن تحفظوه) على ظهر قلوبكم (لممشاي) متعلق بتحفظوه؛ أي: لأجل رعاية حق مشيي (معكم)

<<  <  ج: ص:  >  >>