للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَوَضَّأَ مِنْ شَنَّةٍ وُضُوءًا يُقَلِّلُهُ، فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ كَمَا صَنَعَ.

===

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.

(بت عند خالتي ميمونة) بنت الحارث الهلالية زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله تعالى عنها؛ أي: كنت جميع الليل في بيت أخت أمي ميمونة أم المؤمنين بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أي: نازلًا عندها ليلة، (فقام النبي صلى الله عليه وسلم) أي: استيقظ من نومه جوف الليل، (فتوضأ من) ماء (شنة) أي: قربة بالية (وضوءًا) خفيفًا (يقلله) أي: يتوضأه بماء قليل، وهذا موضع الترجمة، (فقمت) أنا؛ أي: استيقظت من نومي، (فصنعت) أي: ففعلت (كما صنع) رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أي: مثل ما صنعه من الوضوء الخفيف والقيام جنبه للصلاة معه.

قال السندي: قوله: (من شنة) -بفتح المعجمة وتشديد النون المفتوحة-: هي السقاء العتيق؛ أي: القديم، وقوله: (يقلله) من التقليل، أي: لا يُكثر في استعماله الماء فيه، وهو لا ينافي الإسباغ؛ فإنه يحصل بالدلك والتثليث بلا إكثار في الماء. انتهى.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري أخرجه في مواضع كثيرة، منها في كتاب الوضوء (٥٢)، باب التخفيف في الوضوء، برقم (١٣٨)، ومسلم أخرجه في كتاب صلاة المسافرين وقصرها (٢٦)، باب صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه بالليل، رقم (١٨٦)، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في الرجل يصلي ومعه رجل، رقم (٢٣٢)، والنسائي في كتاب الغسل، باب الأمر بالوضوء من النوم، رقم (٤٤١) انتهى "تحفة الأشراف" رقم (٦٣٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>