للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَالِمٍ أَبُو جَهْضَمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِسْبَاغِ الْوُضُوءِ.

===

(حدثنا موسى بن سالم أبو جهضم) مولى آل العباس، أرسل عن ابن عباس. روى عن: عبد الله بن عبيد الله بن عباس، وعبد الله بن حنين، وسلمة بن كهيل، ويروي عنه: (عم)، والحمادان، والثوري، ويحيى بن آدم، وغيرهم.

وثقه ابن معين وأحمد وأبو زرعة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات"، قال ابن عبد البر: لَمْ يختلفوا في أنه ثقة، وقال في "التقريب": صدوق، من السادسة.

(حدثنا عبد الله بن عبيد الله بن عباس) بن عبد المطلب الهاشمي المدني، ثقة، من الرابعة. روى عن: أبيه، وعمه، ويروي عنه: (عم)، وأبو جهضم، ويحيى بن سعيد الأنصاري، روى له الأربعة حديثًا واحدًا؛ وهو أنه صلى الله عليه وسلم (أمرنا أن نسبغ الوضوء ... ) الحديث، وقال: (ت) حسن صحيح.

(عن) عمه عبد الله (بن عباس) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.

(قال) ابن عباس: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسباغ الوضوء) أي: بإتمامه بتطويل الغرة والتحجيل والتثليث والدلك وتخليل الأصابع مثلًا. انتهى "سندي".

وفيه أيضًا قوله: (أمرنا) أي: معاشر المسلمين، وإلى هذا يشير كلام المصنّف، والأمر على هذا للندب، أو أمرنا أهل البيت، وهذا هو الذي كان يراه ابن عباس؛ فإنه كان يذكر هذا الحديث في بيان ما خُصّ به أهل البيت، كما في "النسائي" وغيره، والأمر على هذا للوجوب، أو الندب المؤكد، وأمر

<<  <  ج: ص:  >  >>