مشقة الرجوع لمطر أو بُعد الدار .. لا يمنع من نيل الثواب المذكور. انتهى "الكواكب".
قال السندي: قوله: (وانتظار الصلاة) أي: بالجلوس لها في المسجد، أو تعلق القلب بها والتأهب لها، وفي "الزوائد": حديث أبي سعيد الخدري هذا انفرد به ابن ماجة، ولكن رواه ابن حبان في "صحيحه"، وله شاهد في "صحيح مسلم" وغيره، وعبد ابن حميد في "مسنده"(٢/ ٢٧٦ - ٣/ ٣)، وابن خزيمة (٥/ ١٧٧)، ورواه الحاكم (١/ ١٩١) في كتاب الطهارة من طريق سعيد بن المسيب به، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ورواه أيضًا من حديث علي بن أبي طالب، وقال: حديث صحيح على شرط مسلم.
قلت: وله شاهد في "الصحيحين" أخرجه البخاري ومسلم (١/ ٢١٩) وفي كتاب الصلاة (١٤)، باب فضل إسباغ الوضوء على المكاره، رقم (٤١ - ٢٥١)، والترمذي في الطهارة، باب (٣٩) ما جاء في إسباغ الوضوء، رقم (٥١) من حديث أبي هريرة، قال الترمذي: حسن صحيح.
فهذا الحديث درجته: أنه صحيح؛ لأن له شواهد كثيرة، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث ابن عباس بحديث أبي هريرة رضي الله عنهم، فقال:
(١٦٥) - ٤٢٤ - (٣)(حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب) المدني نزيل مكة، صدوق، من العاشرة، مات سنة أربعين، أو إحدى وأربعين ومئتين. يروي عنه:(ق).