فإن أحاديث الباب إذا جمعت .. فهي تدل على أن الكذب في شأنه صلى الله عليه وسلم مطلقًا من أشد الذنوب وأقبحها. انتهى "السندي"، والله أعلم.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث ابن مسعود بحديث علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٢٩) - ٢٩ - (٢)(حدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة) الحضرمي الكوفي.
(وإسماعيل بن موسى) الفزاري الكوفي.
(قالا: حدثنا شريك) بن عبد الله النخعي الكوفي.
(عن منصور) بن المعتمر بن عبد الله السهمي أبي عتاب -بمثناة ثقيلة ثم موحدة- الكوفي، ثقة ثبت، من الخامسة، مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة (١٣٢ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن ربعي بن حراش) -بكسر الحاء المهملة وتخفيف الراء- العبسي أبي مريم الكوفي.
قال العجلي: من خيار الناس لم يكذب كذبةً قَط، وقال في "التقريب": ثقة عابد مخضرم، من الثانية، مات سنة مئة (١٠٠ هـ)، وقيل غير ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن علي بن أبي طالب) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه: أن رجاله كلهم كوفيون إلا علي بن أبي طالب؛ فإنه مدني، وحكمه: الصحة.