للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ؛ فَإِنَّ الْكَذِبَ عَلَيَّ يُولِجُ النَّارَ".

(٣٠) - ٣٠ - (٣) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ

===

(قال) علي: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكذبوا علي) أي: لا تنسبوا إليَّ قولًا لم أقله، ولا فعلًا لم أفعله، ولا تقريرًا لم أقرره؛ (فإن الكذب علي يولج) -بضم أوله وكسر ثالثه- من أولج الرباعي؛ أي: يدخل صاحبه يوم القيامة (النار) خالدًا فيها إن استحله أو بقدر ذنبه إن لم يستحله.

وقوله: "يولج" من أولج بمعنى أدخل؛ أي: يدخل كل من له تلبس به ولو بالدلالة عليه والرضا به والرواية له.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب العلم، باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم، رقم الحديث (١١٠٦)، ومسلم في المقدمة، باب (٢) الحديث (٢)، والترمذي في كتاب العلم، باب ما جاء في تعظيم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحديث (٢٦٦٠)، وأخرجه أيضًا في كتاب المناقب باب مناقب علي بن أبي طالب، الحديث (٣٧١٥) بنحوه مطولًا. انتهى "تحفة".

ودرجته: أنه في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به للحديث الأول.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث ابن مسعود بحديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(٣٠) - ٣٠ - (٣) (حدثنا محمد بن رمح) بن المهاجر التجيبي -بضم

<<  <  ج: ص:  >  >>