للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ .. فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ، وَاجْعَلِ الْمَاءَ بَيْنَ أَصَابِعِ يَدَيْكَ وَرِجْلَيْكَ".

===

وهو كبير، وما أعلم به بأسًا لمن سمع منه قديمًا؛ فقد روى عن أكابر أهل المدينة.

قلت: وسماع موسى بن عقبة منه قبل أن يختلط، كما في "التحفة".

(قال) ابن عباس: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قمت) أي: أردت القيام (إلى الصلاة) .. فتوضأ، (فأسبغ الوضوء) أي: أكمله بفرائضه وسننه وآدابه، (واجعل الماء) أي: أدخل الماء (بين) خلال وأوساط (أصابع يديك ورجليك) وخلّلها؛ أي: أوصل الماء إلى ما بين الأصابع بالتخليل. انتهى "سندي".

قال أبو عيسى: حديث التخليل حديث حسن صحيح، وأخرجه أحمد وأبو داوود والنسائي والشافعي وابن الجاورد وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والبيهقي مطولًا ومختصرًا، وصححه أيضًا البغوي وابن القطان. وقال أبو عيسى: والعمل على هذا عند أهل العلم أنه يخلّل أصابع رجليه في الوضوء، وبه يقول أحمد وإسحاق، وعن أبي هريرة أخرجه الدارقطني: "خلّلوا بين أصابعكم .. لا يخلّلها الله يوم القيامة بالنار"، وفي الباب أيضًا أحاديث أخرى عن غير هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، من شاء الوقوف عليها .. فليرجع إلى "النيل".

قوله: (فخلّل بين أصابع يديك ورجليك) هذا الحديث حجة على من قيد التخليل بأصابع الرجلين، وأما ما جاء في بعض الأحاديث من ذكر الرجلين فقط .. فهو تنصيص ببعض الأفراد، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. قال في "النيل": فيه صالح مولى التوءمة، وهو ضعيف، ولكن حسّنه البخاري؛

<<  <  ج: ص:  >  >>