للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ .. حَرَّكَ خَاتَمَهُ.

===

وأولاده: الحسن ورافع وعبيد الله والمعتمر -ويقال: المغيرة- وسلمى، وأحفاده: الحسن وصالح وعبيد الله أولاد علي بن أبي رافع.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لضعف معمر وأبيه محمد بن عبيد الله، قال البخاري: معمر بن محمد بن عبيد الله عن أبي رافع منكر الحديث، قال البيهقي: والاعتماد في هذا الباب على الأثر عن علي وعبد الله بن عمر.

قلت: أثر علي وابن عمر رواهما ابن أبي شيبة في "مصنفه"، ونُقل فعله أيضًا عن عروة والحسن البصري وعمرو بن دينار وسلام بن عبد الله، وقال يحيى بن معين: ليس بثقة، وقال ابن حبان: ينفرد عن أبيه بنسخة أكثرها مقلوبة، وقال: لا يجوز الاحتجاج به، ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب، وقال ابن عدي: مقدار ما يرويه لا يتابع عليه، وقال صالح جزرة: ليس بشيء، وروى عنه البيهقي (١/ ٥٧)، والدارقطني (١/ ٨٣) في كتاب الطهارة، باب وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، رقم (١٦) قال الدارقطني: معمر وأبوه ضعيفان، ولا يصح هذا الحديث.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ) أي: أراد الوضوء .. (حرّك خاتمه) أي: لإيصال الماء إلى ما تحته، قالوا: هذا لازم إن كان ضيقًا، وإن كان واسعًا يصل الماء إليه بلا تحريك .. فغير لازم، نعم؛ هو أحوط.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولا شاهد له، فإذًا هو: ضعيف (٢٨) (٧٢)؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس به مع الاستطراد للترجمة، فهذا الحديث: ضعيف السند والمتن.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>