للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضأَ، ثُمَّ أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَ بِهِ فَرْجَهُ.

===

(أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، ثم أخذ كفًّا من ماء، فنضح به فرجه) أي: رشه عليه؛ لدفع الوسوسة وتعليم الأمة. انتهى "سندي".

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأنهم اضطربوا في الحكم بن سفيان، كما مر آنفًا.

ودرجة الحديث: أنه صحيح؛ لأن له شواهد من حديث ابن عباس، وأسامة بن زيد بن حارثة، وأبي سعيد الخدري، وحديث أبي هريرة، وحديث جابر، أما حديث أسامة بن زيد، وحديث أبي هريرة، وحديث جابر .. فقد ذكرها المؤلف في الباب نفسه، وأما حديث ابن عباس .. فأخرجه عبد الرزاق في "جامعه" أنه شكى إليه صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: إني أكون في الصلاة، فيتخيل لي أن بذكري بللًا، فقال: "قاتل الله الشيطان؛ إنه يمس ذكر الإنسان ليريه أنه قد أحدث، فإذا توضأت .. فانضح فرجك بالماء، فإن وجدت .. فقل: هو من الماء"، ففعل الرجل ذلك، فذهب. كذا في "شرح سراج أحمد"، وأما حديث أبي سعيد .. فلم أقف على من أخرجه.

قلت: فحديث الباب: ضعيف السند؛ للاضطراب المذكور، ولكن في الباب أحاديث عديدة، كما ذكرنا، مجموعها يدل على أن له أصلًا. انتهى من "تحفة الأحوذي".

فالحديث: ضعيف السند، صحيح المتن، غرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>