الحديث، وقال العجلي: مدني تابعي، ثقة، وقال في "التقريب": ثقة ثبت عالم، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة (١١٧ هـ) بالإسكندرية.
(عن أبي هريرة) رضي الله عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه راويًا متفقًا على ضعفه؛ وهو الحسن بن علي.
(قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا توضأت فانتضح") أي: رش على فرجك ماءً؛ دفعًا للوسوسة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في الطهارة، باب (٣٨) من النضح بعد الوضوء، في رقم (٥٠)، وفي رواية الترمذي:(عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: جاءني جبريل، فقال: يا محمد؛ إذا توضأت) أي: إذا فرغت من الوضوء .. (فانتضح) أي: رش على فرجك الماء بعد الوضوء؛ دفعًا لما يعرض من الوسوسة في خروج البول منه.
قال القاضي أبو بكر بن العربي في "العارضة": اختلف العلماء في تأويل هذا الحديث على أربعة أقوال:
الأول: معناه: إذا توضأت .. فصب الماء على العضو صبًا، ولا تقتصر على مسحه؛ فإنه لا يجزئ فيه إلا الغسل.
الثاني: معناه: استبرئ الماء بالنتر والتنحنح، يقال: نضحت: استبرأت، وانتضحت: تعاطيت الاستبراء له.
الثالث: معناه: إذا توضأت .. فرش الإزار الذي يلي الفرج؛ ليكون ذلك مذهبًا للوسواس والشك.