للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

جاء في هذا الباب أحاديث ضعاف؛ منها: حديث أبي سعيد الخدري بلفظ: "من توضأ فقال: سبحانك الله وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك .. كُتب في رق، ثم طُبع بطابع، فلم يكسر إلى يوم القيامة"، واختلف في رفعه ووقفه، والمرفوع ضعيف، وأما الموقوف .. فهو صحيح، كما حقق ذلك الحافظ في "التلخيص".

ثم اعلم: أن ما ذكره الحنفية والشافعية وغيرهم في كتبهم من الدعاء عند كل عضو؛ كقولهم: يقال عند غسل الوجه: اللهم؛ بيض وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، وعند غسل اليد اليمنى: اللهم؛ اعطني كتابي بيميني، وحاسبني حسابًا يسيرًا ... إلى آخره، فلم يثبت فيه حديث.

قال الحافظ في "التلخيص": قال الرافعي: ورد بها الأثر عن الصالحين، قال النووي في "الروضة": هذا الدعاء لا أصل له، وقال ابن الصلاح: لم يصح فيه حديث، قال الحافظ: رُوي فيه عن علي من طرق ضعيفة جدًّا، أوردها المستغفري في "الدعوات"، وابن عساكر في "أماليه". انتهى من "تحفة الأحوذي".

وقال ابن القيم في "الهدي": ولم يُحفظ عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول على وضوئه شيئًا غير التسمية، وكل حديث في أذكار الوضوء التي تقال عليه .. فكذب مختلق لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا منها، ولا علّمه لأمته، ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم غير التسمية في أوله، وغير قوله: "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم؛ اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين" في آخره. انتهى، انتهى من "التحفة" أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>