رقم (١٤٨)، والترمذي في الطهارة، باب (٤١) فيما يقال بعد الوضوء، رقم (٥٥)، قال أبو عيسى: وفي الباب عن أنس، وعقبة بن عامر، قال أبو عيسى: حديث عمر قد خُولف زيد بن الحباب في هذا الحديث، قال: وروى عبد الله بن صالح وغيره عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن عقبة بن عامر عن عمر، وعن ربيعة بن أبي عثمان عن جبير بن نفير عن عمر، وهذا حديث في إسناده اضطراب، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب كبير شيء، قال محمد؛ يعني: البخاري: وأبو إدريس لم يسمع عن عمر شيئًا، ورواه أحمد في "المسند"(٤/ ١٥١).
قال في "تحفة الأحوذي": قوله: (هذا حديث في إسناده اضطراب، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم كبير شيء).
اعلم: أن حديث عمر هذا أخرجه مسلم في "صحيحه" من وجه آخر بدون زيادة "اللهم؛ اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين"، فهو صحيح سليم من الاضطراب.
قال الحافظ في "التلخيص" بعد ذكر كلام الترمذي: هذا ما لفظه، لكن رواية مسلم سليمة من هذا الاعتراض، والزيادة التي عنده؛ يعني: قوله: "اللهم؛ اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين" .. رواها البزار والطبراني في "الأوسط" من طريق ثوبان، ولفظه:"من دعا بوضوئه فتوضأ، فساعة فرغ من وضوئه يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، اللهم؛ اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين ... " الحديث، ورواه ابن ماجه من حديث أنس. انتهى ما في "التلخيص".
ثم اعلم: أنه لم يصح في هذا الباب غير حديث عمر الذي رواه مسلم، وقد