قوله:(من صُفر) والصُّفر الذي تُعمل منه الأواني ضرب من النحاس، وقيل: ما أصفر منه. قاله في "التوسط".
وهذا الحديث فيه دليل صريح على جواز التوضؤ من النحاس الأصفر بلا كراهة، وإن أشبه الذهب بلونه، وهذا هو الصحيح.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري؛ أخرجه في كتاب الوضوء، باب الوضوء في المخضب والقدح والخشب، ومسلم؛ أخرجه في الطهارة، في باب صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، رقم (١٩/ ٢٣٦)، وأبو داوود في كتاب الطهارة، باب الوضوء في آنية الصُفر، رقم (١٠٠).
فالحديث: من المتفق عليه، فهو في أعلى درجات الصحة، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد له بحديث أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله تعالى عنها، فقال:
(١٧) - ٤٦٨ - (٢)(حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب) المدني نزيل مكة، وقد يُنسب إلى جده.
قال مُضر بن محمد عن ابن معين: ثقة، وقال الدوري عن ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال ابن مسلمة: ثقة سكن مكة، وقال في "التقريب": صدوق ربما وهم، من العاشرة، مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومئتين. يروي عنه:(ق).
(حدثنا عبد العزيز بن محمد) بن عبيد (الدراوردي) أبو محمد الجهني