الحمصي، ثقة، من الثالثة، ووهم من ذكره في الصحابة، قال أبو زرعة: لم يدرك معاذًا. يروي عنه:(عم).
(عن علي بن أبي طالب) رضي الله عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن بعض رجاله مختلف فيه.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: العين وكاء السّه) أي: حفيظة الدُّبر وراعيته، (فمن نام .. فليتوضأ) زاد الدارقطني والبيهقي: "فإذا نامت العين .. استطلق الوكاء" أي: انحل الربط، والوكاء بكسر الواو وبالمد: ما تشد به رأس القربة ونحوها من الأوعية، والسّه -بفتح السين وتخفيف الهاء-: من أسماء الدُّبر، جعل اليقظة للاست كالوكاء للقربة؛ كما أن القربة ما دامت مربوطة بالوكاء لا تنحل في اختيار صاحبها .. كذالك الاست ما دام محفوظًا بالعين؛ أي: باليقظة لا يخرج مثه شيء في اختيار صاحبه، وكنى بالعين عن اليقظة؛ لأن النائم لا عين له تُبصر.
ثم الحديث وإن كان في النوم مطلقًا إلا أن العلماء خصصوا الحكم ببعض أقسامه؛ لما جاء في بعض أقسامه من عدم النقض به، ثم لهم في اعتبار ذلك تفاصيل مذكورة في كتب الفروع. انتهى "سندي".
ومعنى الحديث: اليقظة وكاء الدبر؛ أي: حافظة ما فيه من الخروج؛ لأنه ما دام مستيقظًا أحسّ بما يخرج منه، قال ابن الأثير: ومعناه: من كان مستيقظًا .. كان استه كالمسدودة الموكى عليها، فإذا نام .. انحل وكاؤها، كنى به عن الحدث بخروج الريح، وقال الطيبي: إذا استيقظ .. أمسك ما في بطنه، فإذا نام .. زال اختياره واسترخت مفاصله. انتهى من "العون".