وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.
(قالت) أم سلمة: (أُتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) بالبناء للمجهول (بكتف شاة) أي: بلحم كتف شاة مطبوخ، والكتف: رأس العضد، (فأكل منه) أي: من لحم الكتف، (وصلى) بالناس (و) الحال أنه (لم يمس ماء) أي: لم يتوضأ للصلاة مع أكله لحمًا مطبوخًا.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: النسائي؛ أخرجه في كتاب الطهارة، باب ترك الوضوء مما غيرّت النار، رقم (١٨٢)، وعبد الرزاق في "مصنفه" في كتاب الطهارة، وابن أبي شيبة في "مصنفه".
ودرجته: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به لحديث ابن عباس -رضي الله عنه-.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث ابن عباس بحديث سويد بن النعمان الأنصاري -رضي الله عنهم-، فقال:
(٣٧) - ٤٨٨ - (٥)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا علي بن مسهر) -بضم الميم وسكون المهملة وكسر الهاء- القرشي أبو الحسن الكوفي، قاضي الموصل، ثقة، له غرائب بعدما أضر، من الثامنة. يروي عنه:(ع)، مات سنة تسع وثمانين ومئة (١٨٩ هـ).
(عن يحيى بن سعيد) بن قيس الأنصاري النجاري أبي سعيد المدني،