قاضيها، ثقة، حجة كثير الحديث، ثبت، من الخامسة. يروي عنه:(ع)، مات سنة أربع وأربعين ومئة (١٤٤ هـ) أو بعدها.
(عن بشير) بالتصغير (ابن يسار) الأنصاري الحارثي مولاهم أبي كيسان المدني، ثقة فقيه، من الثالثة. يروي عنه:(ع).
(أخبرنا سويد) بالتصغير (ابن النعمان) بن مالك (الأنصاري) الصحابي المشهور -رضي الله عنه- شهد أحدًا وما بعدها، ما روى عنه سوى بشير بن يسار. يروي عنه:(خ س ق).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.
(أنهم) أي: أن الصحابة (خرجوا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى خيبر) لغزو اليهود (حتى إذا كانوا بالصهباء) -بفتح الصاد وسكون الهاء وبالمد- موضع قريب من خيبر .. (صلى) بهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (العصر) أي: صلاتها، (ثم دعا) أي: طلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (بأطعمة) جمع طعام ليطعمها، (فلم يؤت إلا بسويق) دقيق مقلي الشعير، (فأكلوا) من السويق بعدما لُتّ، (وشربوا) منه بعدما خُلط، (ثم دعا) وطلب (بماء) يمضمض به الفم، فأتي به (فمضمض فاه) بذلك الماء، (ثم قام فصلى بنا المغرب) بلا وضوء شرعي له، والحال أن السويق مما غيرته النار بالقلي.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في مواضع كثيرة؛ منها: