في ذلك (١٩٧) عن أنس: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- شرب لبنًا، فلم يتمضمض ولم يتوضأ). قاله ابن حجر في "الفتح".
وهذا الحديث درجته: أنه صحيح؛ لكون رجاله ثقات؛ ولأن له شواهد، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به لحديث ابن عباس.
* * *
ثم استشهد له ثانيًا بحديث سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه-، فقال:
(٤٥) - ٤٩٦ - (٣)(حدثنا) أحمد بن أبي بكر القاسم بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف (أبو مصعب) الزهري المدني. روى عن: مالك "الموطأ"، وعن الدراوردي، وابن أبي حازم، ويروي عنه:(ع)، وأبو إسحاق الهاشمي راوية "الموطأ" عنه، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وغيرهم.
قال الحاكم: كان فقيهًا متقشفًا عالمًا بمذاهب أهل المدينة غير مدافع، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": صدوق، عابه أبو خيثمة للفتوى بالرأي، من العاشرة، مات سنة اثنتين وأربعين ومئتين (٢٤٢ هـ)، وقد نيف على التسعين.
(حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد) الأنصاري (الساعدي) المدني، ضعيف، من الثامنة، مات بعد السبعين ومئة. يروي عنه:(ت ق).
(عن أبيه) عباس بن سهل بن سعد الساعدي، أدرك زمن عثمان. روى عن: أبيه سهل بن سعد، وأبي أُسيد، وأبي حميد الساعديين، وأبي هريرة، وغيرهم، ويروي عنه:(خ م د ت ق)، وابناه: عبد المهيمن وأُبي، وعمرو بن يحيى بن عمارة، وعمارة بن غزية.