للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَصْنَعُ هَذَا، فَأَنَا أَصْنَعُ كَمَا صَنَعَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

===

الأنصاري أبو بكر المدني، فيه لين، من الخامسة، مشهور بكنيته. روى عن: جابر بن عبد الله، وسالم بن عبد الله بن عمر، ويروي عنه: (ق)، وزياد بن عبد الله البكائي، ومروان بن معاوية، ويعلى بن عبيد.

قال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ضعيف، وقال أبو زرعة: لين، وقال الآجري عن أبي داوود: أبو بكر ابن مبشر ضعيف، حدّث عنه يعلى، ولم يقف على اسمه، وقال النسائي: ضعيف، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال العجلي: لا بأس به، وقال الدوري عن ابن معين: ليس به بأس.

(قال) الفضل: (رأيت جابر بن عبد الله يصلي الصلوات) الخمس (بوضوء واحد).

وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه راويين مختلفًا فيهما؛ وهما زياد بن عبد الله البكائي، والفضل بن مبشر.

قال الفضل: (فقلت) لجابر (ما هذا) الصنيع الذي صنعت من جمع الصلوات بوضوء واحد؟ (فقال) لي جابر: (رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصنع هذا) الصنيع الذي صنعته من جمع الصلوات بوضوء واحد (فأنا أصنع كما صنع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) اقتداء به، فلا بدع في صنيعي.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لأنه له شواهد، وغرضه: الاستشهاد به.

وهذا الحديث مذكور في "البخاري"، و"أبي داوود"، و"الترمذي"،

<<  <  ج: ص:  >  >>