وفي "الزوائد": قلت: مدار الحديث على عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، وهو ضعيف، ومع ضعفه كان يدلس. انتهى.
وروى هذا الحديث أبو داوود في الطهارة (٣٢)، باب الرجل يجدّد الوضوء من غير حدث، رقم (٦٢)، والترمذي في الطهارة، باب (٤٤) ما جاء في الوضوء لكل صلاة، رقم (٥٩)، وعبد الرحمن كان قاضي إفريقية، وكان البخاري يقوّي أمره، وقال يحيى بن معين: ضعيف ولا يُسقط حديثه، وقال أحمد: ليس بشيء، نحن لا نروي عنه شيئًا، وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال ابن القطان: الحق فيه: أنه ضعيف، وقال ابن حبان في "المجروحين"(٢/ ٥٠): يروي الموضوعات عن الثقات، ويدّلس عن محمد بن سعيد المصلوب. انتهى "تحفة الأشراف" رقم (٨٥٩٠).
فهذا الحديث درجته: أنه ضعيف المتن والسند (٨)(٨٠)؛ لضعف سنده؛ لكون مداره على عبد الرحمن بن زياد، وشيخه أبو غطيف مجهول، وغرضه بسوقه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث الضعيف الاستئناسي.