العظيمة، روى الدارقطني في "سننه" بسند صحيح عن عاصم بن المنذر أنه قال: القلال هي الخوابي العظام، وقال في "التلخيص": قال إسحاق بن راهويه: الخابية تسع ثلاث قرب، وعن إبراهيم قال: القلتان: الجرتان الكبيرتان، وعن الأوزاعي قال: القلة: ما تقله اليد؛ أي: ترفعه، وأخرج البيهقي من طريق ابن إسحاق قال: القلة: الجرة التي يستقى فيها الماء، والدورق.
قوله:"لم ينجسه شيء" أي: لم ينجس بوقوع النجاسة فيه؛ والمعنى: لا يقبل النجاسة، بل يدفعها عن نفسه؛ أي: يغلب عليها بكثرته.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في الطهارة (٣٣)، باب ما ينجس من الماء برقم (٦٣)، والترمذي في الطهارة، (٥٠) باب إن الماء لا ينجسه شيء برقم (٦٧).
قال أبو عيسى: وهو قول الشافعي وأحمد وإسحاق، قالوا: إذا كان الماء قلتين. . لم ينجسه شيء ما لم يتغير ريحه وطعمه، وقال: يكون نحوًا من خمس قرب، والنسائي في الطهارة (٤٤)، باب التوقيت في الماء برقم (٥٢).
ودرجة هذا الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٦٢) - ٥١٣ - (م)(حدثنا عمرو بن رافع) بن الفرات القزويني أبو حجر -بضم المهملة وسكون الجيم- البجلي، ثقة ثبت، من العاشرة. يروي عنه:(ق)، مات سنة سبع وثلاثين ومئتين (٢٣٧ هـ).