مات سنة ثمان وخمسين ومئة (١٥٨ هـ)، وقيل: بعد السبعين والمئة. يروي عنه:(م عم).
(عن راشد بن سعد) المقرئي -بفتح الميم وسكون القاف وفتح الراء بعدها همزة ثم ياء النسب- ويقال: المقرائي -بضم الميم مع الألف بين الراء والهمزة- نسبة إلى مقرا؛ قرية بدمشق، الحبراني -بضم الحاء المهملة وسكون الموحدة وفتح الراء- نسبة إلى حبران؛ بطن من حمير، الحمصي. روى عن: أبي أمامة، وأنس بن مالك، وثوبان، وأبي الدرداء، وغيرهم، ويروي عنه:(عم)، ومعاوية بن صالح الحضرمي، وحريز بن عثمان، وغيرهم.
وثقه أبو حاتم والعجلي ويعقوب بن شيبة وابن معين، وقال ابن سعد: كان ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": ثقة كثير الإرسال، من الثالثة، مات سنة ثمان ومئة (١٠٨ هـ)، وقيل: سنة ثلاث عشرة ومئة (١١٣ هـ).
(عن أبي أمامة) صدي بن عجلان (الباهلي) رضي الله عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف، وفي "الزوائد": إسناده ضعيف؛ لضعف رشدين بن سعد؛ لأنهم اجمعوا على تضعيفه.
(قال) أبو أمامة: أقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الماء لا ينجسه شيء) من النجاسات (إلا ما) أي: إلا نجسًا (غلب على ريحه وطعمه ولونه)، فغيّر الماء عن صفاته الأصلية إلى صفاته؛ أي: إلى صفات النجس، ولو كان التغير تقديريًا لا حسيًا، كما في كتب الفروع؛ لقوة حكم النجاسة.