للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الْمَاءَ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ إِلَّا مَا غَلَبَ عَلَى رِيحِهِ وَطَعْمِهِ وَلَوْنِهِ".

===

مات سنة ثمان وخمسين ومئة (١٥٨ هـ)، وقيل: بعد السبعين والمئة. يروي عنه: (م عم).

(عن راشد بن سعد) المقرئي -بفتح الميم وسكون القاف وفتح الراء بعدها همزة ثم ياء النسب- ويقال: المقرائي -بضم الميم مع الألف بين الراء والهمزة- نسبة إلى مقرا؛ قرية بدمشق، الحبراني -بضم الحاء المهملة وسكون الموحدة وفتح الراء- نسبة إلى حبران؛ بطن من حمير، الحمصي. روى عن: أبي أمامة، وأنس بن مالك، وثوبان، وأبي الدرداء، وغيرهم، ويروي عنه: (عم)، ومعاوية بن صالح الحضرمي، وحريز بن عثمان، وغيرهم.

وثقه أبو حاتم والعجلي ويعقوب بن شيبة وابن معين، وقال ابن سعد: كان ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": ثقة كثير الإرسال، من الثالثة، مات سنة ثمان ومئة (١٠٨ هـ)، وقيل: سنة ثلاث عشرة ومئة (١١٣ هـ).

(عن أبي أمامة) صدي بن عجلان (الباهلي) رضي الله عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف، وفي "الزوائد": إسناده ضعيف؛ لضعف رشدين بن سعد؛ لأنهم اجمعوا على تضعيفه.

(قال) أبو أمامة: أقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الماء لا ينجسه شيء) من النجاسات (إلا ما) أي: إلا نجسًا (غلب على ريحه وطعمه ولونه)، فغيّر الماء عن صفاته الأصلية إلى صفاته؛ أي: إلى صفات النجس، ولو كان التغير تقديريًا لا حسيًا، كما في كتب الفروع؛ لقوة حكم النجاسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>