أو ما حفظت لفظ جوابك، ثم (قال) الشافعي إيضاحًا لجوابه لي: (إن الله تعالى لما خلق آدم. . خُلقت حواء من ضلعه) أي: من عظم جنبه الأيسر (القصير) الأسفل، (فصار بول الغلام من الماء والطين) أي: مما أصله ذلك، (وصار بول الجارية من اللحم والدم) أي: مما أصله ذلك.
(قال) أبو اليمان: (قال لي) الشافعي مرة ثانية: (فهمت) الآن جوابي؟ قال أبو اليمان:(قلت) له: (نعم) فهمت الآن جوابك، قال أبو اليمان:(قال لي) الشافعي: (نفعك الله) تعالى (به) أي: بجوابي هذا وجميع المسلمين.
وقيل: في وجه الفرق: إن القلوب بالغلام أعلق، فيؤدي الغسل من بوله إلى المشقة المدفوعة شرعًا، وقيل غير ذلك، والحق: أن المقصود من الاختلاف بينهما التعبد والاتباع، والسؤال عن الحكم خارج عن ذلك. انتهى من "السندي".
وفي "الزوائد": هذا الكلام من قوله: (قال أبو الحسن. . .) إلى قوله: (حدثنا عمرو بن علي). . موجود في بعض الروايات من "سنن ابن ماجه"، ساقط في بعضها؛ لأنه ليس من كلام المؤلف رحمه الله تعالى.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث لبابة بحديث أبي السمح رضي الله تعالى عنهما، فقال: