للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثًا، وَلَوْ مَضَى السَّائِلُ عَلَى مَسْأَلَتِهِ .. لَجَعَلَهَا خَمْسًا.

===

(عن إبراهيم) بن يزيد بن شريك (التيمي) ثقة إلا أنه يرسل ويدلس، من الخامسة، مات سنة اثنتين وتسعين (٩٢ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن عمرو بن ميمون) الأودي أبي عبد الله، ثقة عابد مشهور مخضرم، من الثانية، نزل الكوفة. يروي عنه: (ع)، مات سنة أربع وسبعين (٧٤ هـ)، وقيل بعدها.

(عن خزيمة بن ثابت) بن الفاكه بن ثعلبة الأنصاري الخطمي -بفتح المعجمة- أبي عمارة المدني، ذي الشهادتين، من كبار الصحابة، شهد بدرًا، وقُتل مع علي بصفين سنة سبع وثلاثين (٣٧ هـ). يروي عنه: (م عم).

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة، لأن رجاله كلهم ثقات.

(قال) خزيمة: (جعل) أي: قدّر ووقّت (رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسافر ثلاثًا) من الليالي مع أيامها، قال خزيمة: (ولو مضى) واستمر (السائل على مسألته) أي: على سؤاله واستزاد .. (لجعلها) أي: لجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مدة المسافر (خمسًا) من الليالي مع أيامها.

قال السندي: قوله: (ولو مضى السائل ... ) إلى آخره؛ أي: طلب الزيادة فيها واستمر على الطلب .. (لجعلها خمسًا) أي: زاد في مدة مسح المسافر، وهذا مبني على أن الحرج مدفوع بالثلاثة، فلو ذكر السائل أن فيه حرجًا على الناس .. لدفع عنهم ذلك بالازدياد في المدة، وذكر خمسًا؛ لأنه أول وتر بعد الثلاث، فالظاهر أنه يزيد إليه بعد الثلاث. انتهى منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>