للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَطَبَ .. احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ،

===

(قالا: حدثنا عبد الوهاب) بن عبد المجيد (الثقفي) أبو محمد البصري، وثقه ابن معين، وقال في "التقريب": ثقة تغير قبل موته بثلاث سنين، من الثامنة، مات سنة أربع وتسعين ومئة (١٩٤ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن جعفر) الصادق (بن محمد) بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو عبد الله المدني أحد الأعلام، صدوق فقيه إمام، من السادسة، مات سنة ثمان وأربعين ومئة (١٤٨ هـ). يروي عنه: (م عم).

(عن أبيه) محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو جعفر المدني المعروف بالباقر، ثقة فاضل، من الرابعة، مات سنة أربع عشرة ومئة (١١٤ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن جابر بن عبد الله) الأنصاري السلمي الصحابي المشهور رضي الله عنهما.

وهذا السند من خماسياته؛ ثلاثة منهم مدنيون، واثنان بصريان، أو بصري وحدثاني، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) جابر بن عبد الله: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم) غالبًا (إذا خطب) ووعظ الناس .. (احمرت عيناه) أي: غلبت عليها الحمرة حتى سترت بياضهما؛ يفعل ذلك لإزالة الغفلة من قلوب الناس؛ ليتمكن فيها كلامه صلى الله عليه وسلم فضل تمكن، أو لأنه يتوجه فكره إلى الموعظة، فيظهر عليه آثار الهيبة الإلهية، قال القرطبي: كان منه هذا في أحوال، وهذا مشعر بأن الوعظ حقه أن يكون منه في وعظه بحسب الفعل الذي يتكلم فيه ما يطابقه؛ حتى لا يأتي بالشيء وضده ظاهر عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>