قال النووي: هذا الحديث ضعيف باتفاق أهل الحديث، وقيل: تأويله أن له المسح دائمًا مع مراعاة شرط التوقيت. انتهى.
وقولنا:(وفي إسناده اضطراب): قال أبو داوود في "سننه": وقد اختُلف في إسناده عن يحيى بن أيوب الغافقي مع كون يحيى غير قوي؛ فإنه روى عنه ابن أبي مريم المصري، وروى عنه يحيى بن إسحاق السيلحيني -بمهملة ممالة ولام مفتوحة ومهملة مكسورة ثم ياء ساكنة ثم نون- نسبة إلى سيلحين؛ قرية بقرب بغداد. انتهى "بذل".
قال في "العون": وقد اختُلف فيه على يحيى بن أيوب اختلافًا كثيرًا، وعبد الرحمن بن رزين، ومحمد بن يزيد، وأيوب بن قطن .. مجهولون، قال ابن القطان: والاختلاف الذي أشار إليه أبو داوود والدارقطني هو أن يحيى بن أيوب رواه عن عبد الرحمن بن رزين عن محمد بن يزيد عن عبادة بن نُسي عن أُبي بن عمارة، ورواه إسحاق بن الفرات عن يحيى بن أيوب عن وهب بن قطن عن أُبي بن عمارة، فهذا قول ثانٍ، ويُروى عنه عن عبد الرحمن بن رزين عن محمد بن يزيد عن أيوب بن قطن عن عبادة بن نُسي عن أُبي بن عمارة، فهذا قول ثالث، ويُروى عنه كذلك مرسلًا لا يُذكر فيه أُبي بن عمارة، فهذا قول رابع، قال الشيخ تقي الدين قال أبو زرعة: سمعت أحمد بن حنبل يقول: حديث أُبي بن عمارة ليس بمعروف الإسناد. انتهى.
وكذا ضعّفه البخاري فيما نقل عنه البيهقي في "المعرفة"، وقال أبو الفتح الأزدي: هو حديث ليس بالقائم، وقال ابن عبد البر: حديث أُبي بن عمارة لا يثبت، وليس له إسناد قائم. انتهى من "العون" بتصرف.